على مدار الأشهر القليلة الماضية، أظهرت صناعة السيارات مرونة قوية. مرونة هائلة. في الوقت الذي تعطل فيه الجائحة المسار الطبيعي للأعمال التجارية وتغرق التوقعات الاقتصادية في حالة من عدم اليقين، فإن صناعة السيارات في الخط الأمامي. بعض المناطق الأكثر تضرراً هي مراكز الإنتاج الرئيسية. وهي حلقات رئيسية في سلسلة التوريد العالمية للصناعة.
تنص خطط الطوارئ المعتادة علىضمان الكفاءة التشغيلية بعد أحداث مثل الكوارث الطبيعية والحوادث الإلكترونية وانقطاع التيار الكهربائيمن بين أمور أخرى. وهي لا تأخذ في الاعتبار بشكل عام الحجر الصحي على نطاق واسع، وإغلاق المدارس لفترات طويلة، والقيود المفروضة على السفر التي يتم إنشاؤها في بلدان حول العالم للمساعدة في وقف انتشار الفيروس.
مع بدء تأثير توقف الإنتاج، تحتاج شركات السيارات إلى الحفاظ على تركيزها ومرونتها لإدارة هذه الأزمة بشكل أفضل.
بعد أن عانت الشركة من التدهور الاقتصادي في عام 2020، انتعشت مرة أخرى لتسجل نمواً سنوياً في مبيعات السيارات الجديدة في الأشهر الأخيرة في الصين وأوروبا والولايات المتحدة.
ومع ذلك، على الرغم من التقارير المشجعة عن التقدم المحرز حتى الآن، فمن المتوقع ألا تعود المبيعات في أوروبا والولايات المتحدة إلى مستويات ما قبل COVID حتى عام 2023 على أقرب تقدير. وفي الوقت نفسه، يستمر الانتعاش في الصين في تسارع وتيرته. ومن المحتمل أن تقترب البلاد من بيع 30 مليون سيارة جديدة بحلول عام 2025.
سياق صناعة السيارات في المغرب.
عانى قطاع السيارات المغربي أيضاً من تداعيات الجائحة. ومع ذلك، هناك عدد من العوامل التي تعطي بصيصاً من الأمل. يمكن لسوق السيارات المغربية الآن أن ترتقي إلى مستوى نظيراتها الأجنبية.
تقدر قيمة سوق السيارات المغربي بما يلي 8 مليارات دولار أمريكي بحلول عام 2020ويجب أن تصل إلى قيمة 22 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2026 أثناء التسجيل معدل نمو سنوي مركب مركب (معدل نمو سنوي مركب) يزيد عن 15% خلال الفترة المتوقعة.
نتيجة لانتشار الجائحة، شهد سوق السيارات المغربي تراجعاً في النمو. ويرجع ذلك إلى انخفاض عدد زوار صالات العرض.
اضطرت العديد من شركات صناعة السيارات إلى وقف الإنتاج مؤقتاً. ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى الإغلاق الذي فرضته الحكومة على حدود البلاد، مما حد من نمو السوق. وأدى ذلك بدوره إلى تعطيل سلسلة التوريد.
يُعد الاستثمار المتزايد من قبل شركات صناعة السيارات الكبرى في أفريقيا والحوافز الحكومية المحرك الرئيسي لسوق السيارات في المغرب.
كما ساهمت الحكومة المغربية أيضاً في الاستثمار الأجنبي. وارتفعت الصادرات في قطاع السيارات من 14.7 مليار درهم 14.7 مليار درهم إلى ما يقرب من 65.1 مليار درهم 65.1 مليار درهم بحلول نهاية عام 2018، وهو ما يمثل زيادة قدرها 14.5% في السنة.
بالإضافة إلى ذلك، أدى توقيع العديد من اتفاقيات التجارة الحرة في قطاع السيارات مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى تسهيل اندماج المغرب في الاقتصاد العالمي.
وقّع المغرب على اتفاقية مع أكثر من 25 مشروعاً من صناعة السيارات بقيمة 1.5 مليار دولار أمريكي حيث تسعى إلى وضع نفسها على أنها مركز دولي لإنتاج السيارات. وقد ساهمت هذه الاتفاقيات التجارية مساهمة إيجابية في ظهور أنشطة تصدير السيارات في البلاد.